فضاء التكوين2

الاسرة والمدرسة

تعريف الأسرة :
«الجماعة الإنسانية المكونة من الزوج، والزوجة، وأولادهما غير المتزوجين، الذين يعيشون معهما في سكن واحد، وهو ما يعرف بالأسرة النواة»
عرَّف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الأسرة في البند السادس عشر منه بأنها:
«الوحدة الطبيعية الأساسية للمجتمع، ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة> (1)
وظائف الأسرة:.
أولاً : التنشـئة الاجتمـاعية :
تعتبر وظيفة التنشئة الاجتماعية والتي تعني نقل الموروث الثقافي للمجتمع عبر الأجيال من أهم وظائف الأسرة والتي لم تتغير . فلا زالت الأسرة في كل المجتمعات تمارس هذه الوظيفة لاسيما وأن الأطفال بعد ولادتهم يبقون مع أسرهم لسنوات عديدة . فهي المعلم الأول ويقع عليها عبء كبير من خلال هذه الوظيفة ، ولو أن بعض المؤسسات الاجتماعية بدأت تشاركها هذا الدور مع تقدم أعمار الأطفال . ولكنها لا تزال تقوم بدور المتابعة لما يتعلمه الأبنـاء خارج المنزل في المدارس وغيرها وإذا سلمنا بارتفاع المستوى التعليمي للأب والأم في الوقت الحاضر نجد أن هذا الدور أصبح مضاعفاً والتأثير مهماً .
ولعل الأسرة ومن خلال علاقتها بالمجتمع ومن خلال هذه الوظيفة ودورها في حفظ أمن المجتمع.
ثانيـاً : المراقبـة :
تعتبر هذه الوظيفة في نظري امتدادا لوظيفة التنشية الاجتماعية والتي لا تتوقف ولا تتقيد بمرحلة عمرية معينة . فالأبناء حتى وإن كبروا فلا يزالون بحاجة إلى توجيه وتوعيه من قبل الأسرة فدور الأسرة في التنشئة الاجتماعية لا يتوقف حتى وإن تزوج الابن وأستقل عن الأسرة فهو لا يزال يستعين بالأسرة لتوجيهه في كثير من المواقف .
ثالثـاً : التعاون مع مؤسسات المجتمع :
يتضح تعاون الأسرة مع المؤسسات الاجتماعية الأخـرى من خلال تهيئة جميع أفراد الأسرة ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع وتجنيد كل الطاقات والإمكانيات واستثمار كل القدرات من أجل صالح المجتمع . إن قياس علاقة الأسرة بغيرها من مؤسسات المجتمع ومكانتها الاجتماعية يظهر جلياً بالقدر الذي تسهم به من خلال أفرادها في
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
1)www.freemuslim.org


خدمة المجتمع حسب تخصصات الأفراد ومدى فعاليتهم في تحقيق الأهداف الاجتماعية المنشودة لهذه المؤسسات
. ولأن الأسرة الوحدة الاجتماعية التي ترتبط بكل مؤسسات وهيئات المجتمع كون أفرادها يعملون في هذه المؤسسات كان لزاماً عليها أن تقوم بهذا الدور كما يجب .
فالأسرة ومن خلال التنشئة الاجتماعية السليمة تمد المجتمع بالأفراد العاملين والذين يؤدون أعمالهم واضعين نصب أعينهم إرثاً ثقافياً ومنهجاً تربوياً تعلموه من أسرهم . ويمكن أن نتلمس هذه العلاقة التعاونية الأسرية في صلتها ببعض مؤسسات المجتمع.
رابعــاً : التعاون مع المؤسسات الأمنية في المجتمع :
تعتبر الأسرة جزء من مؤسسات المجتمع التي لا يمكن أن يتم الأمن أو يستتب في المجتمع دون تعاونها مع جهات الاختصاص الأمني . فتعاون هذه المؤسسات يمثل الدعم القوي لكبح الجريمة والتقليل من العدوان في المجتمع وتستطيع الأسرة أن تقوم بدور شرطي المجتمع الأول ، فتحافظ على أمن المجتمع بتعاونها مع الجهات الأمنية ومتابعتها لمدى التزام أبناءها وتطبيقهم للوائح والأنظمة في المجتمع . ويتعزز هذا الدور بتكثيف الجانب التوعوي واللقاءات المنظمة بين الأسر وأفرادها ومسؤلي الأجهزة الأمنية في المجتمع بين فترة وأخرى ، إلى جانب ما يتم عبر مؤسسات التعليم المختلفة والزيارات المتبادلة مع القطاعات الأمنية المختلفة . هذه اللقاءات التي تعرف الأبناء باللوائح والأنظمة والجوانب الأمنية المختلفة فينشأ الأبناء وهم على دراية وعلم بما يضبط السلوك والأفعال في المجتمع وما هو الصح والخطأ من التصرفات وكيف يمكن لأبناء المجتمع على اختلاف مستوياتهم وأعمارهم المساهمة في أمن المجتمع ورعايته . ومن المعروف أن أجهزة الأمن بمفردها غير قادرة على مكافحة الجريمة ولابد من تعاون ومؤازرة مؤسسات المجتمع الأخرى بما فيها الأسرة .
ويتضــح دور الأسرة في تفعيل مساهمة أفرادها في أمن المجتمع والمحافظة عليه من خلال تعاونها مع المؤسسات الأمنية(1)
تأثير الأسرة على الطالب:
تشمل الأدوار التي تقوم بها أسرة التلميذ ومجموعة الأقران ومجموعة من الأشخاص الآخرين ذوى الشأن بما فيهم شخصيات البيئة المحيطة به .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
1)www.minshawi.com




ونظراٍ الدور الذي تقوم به الأسرة في تهيئة الطفل اجتماعيا فان تأثير الدين والأخوة والأخوات وغيرهم من أعضاء الأسرة الأقربين على سلوك الطفل في المدرسة قد يكون قويا جداٍ فمن والديه وأقرانه يكتسب كثيراً من الاتجاهات الأساسية نحو المدرسة ونحو العملية التربوية وفي حالات تعارض معايير مجموعة الأقران وقيمها مع مبادئ التربية تكون مؤازرة الأسرة لدور التلميذ ذات أهمية خطيرة في إقرار علاقة مثمرة بين الطالب والمدرس.
ولقد لاحظ عدد من علماء الاجتماع وعلم النفس أن الخلفية الثقافية لمجموعة العائلة التي ترجع بدورها ألى أصولها العنصرية والعرقية والجغرافية ذات تأثير بارز على ممارسات تنشئة الطفل ومن ثم على المواقف الناشئة إزاء التربية والسلطة.(1)

أهميــة الأســرة كمؤسسة اجتماعيــة :
تعتبر الأسرة اللبنة ا لأولى في كيان المجتمع ، وهي الأساس المتين الذي يقوم عليه هذا الكيان .
فبصلاح الأساس يصلح البناء ، وكلما كان الكيان الأسري سليماً ومتماسكاً كان لذلك انعكاساته الإيجابية على المجتمع . إن الأسرة التي تقوم على أسس من الفضيلة والأخـلاق والتـعاون تعتبر ركيزة من ركائز ذلك المجتمع الذي سيكون مجتمعاً قوياً متماسكاً متعاوناً ، يسير في ركب الرقي والتطور.
وتكتسب الأسرة أهميتها كونها أحد الأنظمة الاجتماعية المهمة التي يعتمد عليها المجتمع كثيراً في رعاية أفراده منذ قدومهم إلى هذا الوجود وتربيتهم وتلقينهم ثقافة المجتمع وتهيئتهم لتحمل مسؤولياتهم الاجتماعية على أكمل وجه والعلاقة بين الفرد والأسرة والمجتمع علاقة فيها الكثير من الاعتماد المتبادل ولا يمكن أن يستغني أحدهم عن الآخر . فالأسرة ترعى شئون الأفراد منذ الصغر والمجتمع يسعى جاهداً لتهيئة كل الفرص التي تمكن هؤلاء الأفراد من أداء أدوارهم الاجتماعية وتنمية قدراتهم بالشكل الذي يتوافق مع أهداف المجتمع كما تتضح هذه العلاقة في أوقات التغير الاجتماعي . فعندما يتغير المجتمع فإن الأسرة تتأثر بهذا التغير وتستجيب له وتحاول أن تتكيف مع الأوضاع الاجتماعية الجديدة بتغيير الوظائف أو البناء . ولعل الأسرة هي النظام الاجتماعي الوحيد الذي يرتبط بكل أنظمة المجتمع حيث أن الأفراد الذين يمثلون أنظمة المجتمع المختلفة ينتمون إلى أسر كان لها الأثر في تهيئتهم ووصولهم إلى ما وصلوا إليه . فالكيانات الأسرية التي نعيشها في وقتنا الحاضر ليست تلك التي عاشت في الزمن الماضي ، فالبناءات تغيرت والوظائف تحولت . (2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
1) لطفي وآخرون/ المدرسة والمجتمع العصري/ / القاهرة/ عالم الكتب.
2)www.minshawi.com

معرفة البيئة الأسرية من تعبير الطفل الحر:
المعلم لا يستطيع في كثير من الحالات معرفة البيئة الأسرية أم لضيق الوقت وإما بسبب رفض الوالدين غير المبالين وفي هذه الحالة يستطيع أن يلجأ إلى ما يمكن أن يخبره به الطفل من خلال نشاطه التلقائي أو تعبيره الحر والمعلمون الذين يطبقون الطرق الناشطة الايجابية يعرفون وسائل التعبير الحر التي يمكن ان تكون الرسم والتشكيل والتحرير الحر واللعب وسرد الأحلام .ومن النفسانيين والأطباء من يحرمون على المعلمين هذه الوسائل للوصول إلى المعلومات وفي رأينا أن هذا اتجاه احتكاري (1)
المدرسة:
كانت المدرسة في المفهوم القديم للمنهاج منفصلة تماماً عن المجتمع حولها بما يتضمن من مؤسسات ونظم عدة ومن أهمها الأسرة، فكان دورها معرفياً مجرداً بعيدا عن احتياجات المجتمع أو الفرد مقتصراً على الكتاب المدرسي، وقد نظرت الأسرة للمدرسة في إطار هذا المفهوم على أنها مؤسسة منفصلة لا يجوز التدخل في أيٍ من قضاياها, فلم يكن هنالك أي صورة للتعاون بينهما، مع العلم بأنهما معاً يشكلان أهم مؤسستين تربويتين في المجتمع. وأما اليوم سنجد وضمن الفلسفات الحديثة التي يقوم عليها المنهج المدرسي ضرورة وجود علاقة وثيقة وتكاملية تربط ما بين المدرسة والبيت، لما لذلك من مردود تربوي كبير على الأجيال القادمة. والمقصود هنا بالمدرسة ليس مجرد مؤسسة تعليمية مستقلة، وإنما هي المؤسسة المسئولة عن الجانب الرسمي من التربية والتي تستخدم المنهج المدرسي كأداة رئيسة لتحقيق أهدافها. أما البيت فليس المقصود فيه المكان الفيزيقي الذي يعيش فيه الطفل وإنما المناخ التربوي الذي يعمل على تنشئة الفرد ونقلة من مفهوم الفرد إلى مفهوم الشخصية عبر سنوات عمره الأولى ويستمر في عملية التنشئة غير الرسمية في المراحل الأخرى من حياة الفرد. من هنا نلاحظ أن البيت والمدرسة على السواء مسؤولتان عن عملية التنشئة الاجتماعية بجانبيها الرسمي وغير الرسمي، وعليه يصبح من الضروري التركيز على حالة التكامل والتعاون التي يجب ان تربطهما معاً, ومن جهةٍ أخرى فان ضعف العلاقة سينعكس ربما على ضعف الطالب تحصيليا أو عدم القدرة على حل مشاكل الطالب الشخصيه أو الصحيه أو النفسيه بشكل صحيح. (2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
1) جورج موكو/ المشاكل الراهنة للأسرة والمدرسة/ ط1978 /القاهرة_نيويورك/الجمعية المصرية لنشر الثقافة و المعرفة العالمية.

2)

تعريف المدرسة:
يعرف فرديناند بويسون المدرسة على أنها :مؤسسة اجتماعية ضرورية تهدف إلى ضمان عملية التواصل بين العائلة والدولة من اجل إعداد الأجيال الجديدة، ودمجها في إطار الحياة الاجتماعية".
ويعرفها فريدرك هاستن "بأنها نظام معقد من السلوك المنظم، الذي يهدف إلى تحقيق جملة من الوظائف في إطار النظام الاجتماعي القائم".
وينظر أرنولد كلوس إلى المدرسة بوصفها "نسقا منظما من العقائد والقيم والتقاليد، وأنماط التفكير والسلوك التي تتجسد في بنية المدرسة، وفي ايديولوجيتها الخاصة".
ويرى شيبمان ان المدرسة "شبكة من المراكز والأدوار التي يقوم بها المعلمون والتلاميذ، حيث يتم اكتساب المعايير التي تحدد لهم ادوارهم المستقبلية في الحياة الاجتماعية".(1)
الوظيفة الاجتماعية للمدرسة في المجتمع المعاصر:
أن المدرسة بوصفها إحدى المؤسسات في المجتمع تعتبر وحدة بنائية في انساق المجتمع وهي قد نشأت بنية الاستمرار والدوام بهدف تحقيق إشباع الحاجة الأساسية لدى المجتمع.
ومن ذلك فان دور المدرسة يتحقق وفقا وفي ضوء وظائف المنظمات الأخرى الموجودة في المجتمع على أساس انه رغم تميزه إلا أنه يتكامل مع بقية وظائف المنظمات الأخرى ولفظ كلمة وظيفة مدرسة ولا تزال تربط برباط وثيق بوظيفة الأسرة وتتممها.
ولذلك عندما قامت الأسرة تتخلى عن أهم وظائفها أو تصبح عاجزة عن القيام بهذه الوظيفة الأساسية ألا وهي وظيفة التنشئة الاجتماعية أصبح لزاما على المدرسة أن تغير من وظائفها لكي تكمل ما تنازلت عنه الأسرة .(2)
وظائف التعليم :
1_ الوظيفة الاقتصادية :
ويعني ذلك أن التعليم يعتبر المصدر الأول لتوفير الأيدي العاملة المدربة والتي لديها العديد من المهارات لدعم النظام الاقتصادي في المجتمع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
1)www.kuwait25.com
2)مرجع سبق ذكره

2_الوظيفة السياسية:
ويسهم التعليم في تفهم الأفراد لدوافع القرارات السياسية التي يتخذها واضعوا السياسة وفق الأيدلوجية التي يسير عليها المجتمع.
3_ الوظيفة الاجتماعية:
يساعد التعليم الأفراد على أن يكون سلوكهم متسقا مع انساق المجتمع وأبنيته الاجتماعية ذلك لان التعليم سوف يساعد الفرد على فهم كل ما يحيط به وفي نفس الوقت يحدد له كيفية إيجاد فرص التغيير من خلالها.
4_الوظيفة الثقافية:
الهدف من وراء هذه الوظيفة هو نقل ثقافة المجتمع وحضارته من جيل إلى آخر بما تحتويية من قيم ومعايير واتجاهات(1)
المدرسة وترابطها مع الأسرة:
إذا كان ترابط المجتمع البنائي وتساند مؤسساته الوظيفي من شأنه النهوض بالمجتمع والإسراع بنمائه فان اقرب هذه المؤسسات جمعيا للمدرسة هي الأسرة حيث أن وظيفتها متداخلين ومتشابكتين في جوانب متعددة أهمها تربية النشئ وتعليمه وإعداده للحياة وقد سبق القول بان الأسرة القديمة كانت تقوم بكل هذه الوظائف وحدها حين كانت تنقل لأبنائها تجارب الماضي وتراثه الثقافي ولكن ظهرت المدرسة كمؤسسة اجتماعية أقامها المجتمع لمقابلة الاحتياجات المتزايدة للأفراد والجماعات ولم يكن يقصد بذلك نقل وظيفة التربية والتعليم كليا من الأسرة إلى المدرسة وإنما أراد أن تشارك الأسرة بعد أن أعجزها التطور عن أداء وظائفها السابقة بعد أن زادت مسئولياتها وتعقدت أدوارها وناءت بهذا العبء الكبير.(2)
أهمية التعاون بين البيت والمدرسة والمجتمع:
إن إقامة العلاقات الطبية بين البيت والمدرسة والمجتمع يتيح للجمهور الفرصة للتعرف على ما يدور في المدرسة وما تقوم به من أعمال تربوية وما تقدمه لأبنائهم من مناهج تعليمية وحينئذ لا يدخر جهده في التعاون معها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
1) احمد خاطر/الخدمة الاجتماعية /ط1984/إسكندرية/ المكتب الجامعي الحديث.
2) البخشونجى وآخرون/الخدمة الاجتماعية التربوية /ط1997/الشاطبي/المكتب العلمي للكمبيوتر والنشر والتوزيع.

والاشتراك في نشاطها في سبيل النهوض بالطلاب والارتفاع بمستواهم التربوي لما تؤديه من أعمال تربوية ولما تتحمله من المشاق في سبيل إنجازها لأغراضها.
وليست المدرسة مركز حياة التلميذ فقط بل هو وأسرته وأصدقاؤه ومنزله وشارعه وحيه وقريته وعلاقاته التي تتضمن كل ذلك وان أي نظام تعليمي أو منهج يعزل التلميذ من مصادر خبراته وانفعالاته يدين نفسه بنفسه ذلك لان الكائنات البشرية لا يمكن أن تنمو نموا طبيعيا إلا من خلال اتصالاتها الفكرية والوجدانية مع اقرانها في نطاق المجتمعات المختلفة التي تنتمي إليها بطبيعتها أو التي تتصل بها بحكم الضرورة أو التبعية.(1)
أسس التعاون بين البيت والمدرسة:
1_ التعاون من أجل تحقيق الأهداف التربوية:
تختلف كل من الأسرة والمدرسة في تحديدها الأهداف التربوية وتبعا لذلك تختلف كل منهما في تحديدها لوسائل تحقيق ذلك فالأسرة ترى أن الهدف الأساس من ذهاب أبنائها الى المدرسة هو تحصيل العلم والنجاح في الامتحان آخر العام .
2_التعاون من اجل تحقيق النمو الشامل المتكامل :
إن مساعدة التلميذ على تحقيق النمو الشامل المتكامل في شخصيته يتطلب التنسيق بين كل من الأسرة والمدرسة فالجذور الأولى لشخصية الطفل تتحد في الأسرة.
3_التعاون من أجل القضاء على الصراع :
ينشأ الصراع عادة عندما يجد الفرد نفسه في موقف تتجاذبه قوتان متكافئتان تتجه كل منهما اتجاها مضادا للأخرى.
4_ التعاون من أجل التقليل من الإهدار التربوي:
يقصد بالإهدار التربوي عدم تحقيق عائد يتناسب مع النقات والجهد إلي يتطلبه برنامج تربوي في فترة زمنية معينة.
5_التعاون من أجل التكيف مع التغير الثقافي:
6_ التعاون من أجل التكيف مع المتغيرات العالمية. (2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
1) الدخيل/النشاط المدرسي وعلاقة المدرسة بالمجتمع/ط1/الرياض/ دار الخريجي للنشر والتوزيع.
2)المرجع السابق
مجالات التعاون بين البيت والمدرسة والمجتمع:
1_ نظام اليوم المفتوح:
نظام اليوم المفتوح ما هو ألا تعبير صادق عن الثقة المتبادلة بين الآباء والمدرسين وبين البيت والمدرسة وبين المدرسة و المجتمع والمجتمع الكبير.
2_ الاجتماع الشهري للآباء :تتم هذه الاجتماعات في الفصول الدراسية حيث يلتقي الطلاب بأولياء أمورهم ومدرسيهم ويقف الأمور على مدى تقدم أبنائهم.
3_برامج تثقيف الآباء والأمهات:
تساعد البرامج التثقيفية التربوية في تحديد الوسائل السليمة للتعامل مع أبنائهم وتؤدي إلى معرفة خصائص نموهم في المراحل المختلفة.
4_ تبادل الزيارة مع أولياء الأمور:
يبين للمعلمين أنهم يحصلون على فهم التلاميذ نتيجة زياراتهم المنزلية
5_ مجالس الآباء والمعلمين:
إن الهدف من مشاركة الآباء في هذه المجالس هو تحسين أداء الطلاب في المدرسة حيث أثبتت مجموعة من الدراسات(1)

مجالس الآباء والمعلمين:
تعد مجالس الآباء حجر الزاوية وضرورة قصوى لا سيما في ظروفنا الراهنة نتيجة لتطور المجتمع وتطور التربية والتعليم وانتشار مجالس الآباء والمعلمين في نظامنا التعليمي وقيام هذه المجالس التي تمثل المدرسة والمجتمع.
وإن الهدف من مشاركة الآباء في هذه المجالس هو تحسين أداء الطلاب في المدرسة وكذلك تيسير التكامل الاجتماعي حيث المدارس تقوم بمساعدة الأسر على الانخراط في المجتمع من خلال دمج القادمين من خارج المدن.وفي اجتماعات الآباء والمعلمين فرصة طيبة لتوضيح البرنامج التربوي للمدرسة .(2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
1)مرجع سبق ذكره
2)مرجع سبق ذكره

عوائق تعاون المعلم مع الأسرة:
يوزع الطفل في سن المدرسة حياته بين بيئتين مختلفتين هما:
الأسرة والمدرسة بذلك تعامل مع ضربين من المعلمين ولكل بيئة من هاتين فعل مختلف ومن الأجدى أن تحتفظ كل منهما باستقلالها وقد قلنا آنفا أن المدرسة ينبغي أن تتيح الراحة من الأسرة وان الأسرة ينبغي أن تتيح الراحة من المدرسة ومعنى هذا انه ليس للوالدين أن يقوما بدور الأستاذ وكذلك المعلمون ليس لهم أن يحلو محل الوالدين .
وما من أحد ينكر اليوم ضرورة هذا التعاون بين المعلمين والوالدين ولكن مصاعب كثيرة يمكن أن نجعله عسيراً أو عميقا غير مثمر وقد تصدر هذه الصعوبات عن المعلمين أنفسهم وكثيرا ما تصدر عن الوالدين أو عن التلاميذ الذين يسعون في تكدير العلاقات بين المربين وكذلك انتقاد الوالدين لطرق عمل المعلم أو ضبطه للنظام وكذلك الطابع الوجداني المشبوب لتدخل عديد من الوالدين (1)
أسباب ضعف العلاقة بين المدرسة والبيت:
هناك العديد من الأسباب التي تقلل من عملية التواصل ما بين البيت والمدرسة نورد فيما يلي أهمها :
1. قلة الوعي الثقافي لدى معظم الأسر (الأم والأب) بأهمية التواصل مع المدرسة.
2. ثقة العديد من الأسر بشكل مطلق بالمدرسة والمعلمين وعدم التواصل مع المدرسة لمناقشة موضوعات لها علاقة بالابن.
3. المشاكل الأسرية: مثل انفصال الوالدين، عدم التفاهم بينهما، وهي تؤدي إلى التشتت الأسري فيصبح معها الطالب بعيداً عن العناية اللازمة والمراقبة المستمرة.
4. عمل الأبوين خارج المنزل: مما يزيد في كثير من الأحيان أعباءاً إضافية على حساب احتياجات الأبناء ومتابعتهم بالشكل اللازم.
5. تعامل العديد من المواطنين مع المؤسسات التربوية أو التعليمية بشيء من الرهبة تجاه أنظمتها أو حتى الشعور بتعقيد هذه الأنظمة وعدم قدرتهم على التعامل معها. آليات تحقيق التواصل والتعأون ما بين البيت والمدرسة: تختل هذه الآليات من مجتمع لآخر ومن فلسفة لأخرى، أستطيع بشكل عام ان أتطرق إلى بعضها فيما يلي:
1. تفعيل التواصل ما بين المدرسة والمجتمع وذلك عن طريق نسج علاقات خاصة ما بين أولياء الأمور والإداريين والمعلمين في المدرسة وهذا سيتيح المجال الأكبر لهم جميعاً للاشتراك بحرية في المعلومات الخاصة بالطلاب، وممكن يترجم ذلك بالآليات التالية:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
1) جورج موكو/ المشاكل الراهنة للأسرة والمدرسة/ ط1978 /القاهرة_نيويورك/الجمعية المصرية لنشر الثقافة و المعرفة العالمية.



أ‌. اشتراك أولياء الأمور في أنشطة المدرسة.
ب‌. استمرارية المراسلات المختصرة "الملاحظات المستمرة" ما بين المعلم وولي الأمر.
ج‌. اللقاءات المستمرة بين فترة وأخرى ما بين المعلم وولي الأمر أو على الأقل المكالمات الهاتفية.
د. زيارة المعلمين للأسر إن أمكن للتعرف على واقع الطالب المعيشي بشكل أوضح، للمعلم دوراً كبيراً في تعميق التعأون بين البيت والمدرسة، فالمعلم باتصاله بمجتمع الطالب واهتمامه بظروف حياته يستطيع التقرب إلى الطلاب ومعالجة مشكلاتهم وكلما كان بعيداً عن طلابه والاهتمام بهم وعدم اتصاله بعائلاتهم كان مقصراً في معرفة ما يهمهم وبالتالي مقصراً في أداء وظيفته كمعلم.
2. تفعيل دور مجالس الآباء والمعلمين: كثيراً ما نلاحظ وجود مثل تلك المجالس في مدارسنا ولكن ما مدى فاعلية هذه المجالس في تحقيق التواصل المنشود ما بين البيت والمدرسة، ان مثل هذه المجالس قد تتمكن من توطيد العلاقات ما بين الطرفين وإيجاد أوجه التفاعل المختلفة الممكن استغلالها لخدمة الطالب وتحقيق الأهداف التربوية بفعالية. ما نعيشه على أرض الواقع هو أن العديد من تلك المجالس في مدارسنا وجدت فقط انصياعاً للقانون الذي يفرض على المدرسة ضرورة تشكيل مثل هذه اللجان، ومن الفوائد الكبير التي ممكن ان يحققها.(1)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
1